كلامه في الحج والعمرة
قال سيدي نفعنا الله به :
و هؤلاء الحجاج وفد الله وسيدخل مسيئهم في بركة محسنهم ومقصرهم في بركة مشمرهم إن شاء الله ونحن لانخلو مع هذا الوفد إما أن نكون من أولى القربى أو اليتامى أو المساكين والله تعالى يقول : (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ) وقال تعالى :(جْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا) قالوا : من بنى آدم وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الإيمان ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها" وعرفات ومنى ومزدلفة ومكة سوق الإبتهال والإمتثال والاستجابات والإجابات قال تعالى : (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) وهذه المنافع لاتظهر للإنسان إلا فيما بعد ومالحج في ظاهر الأمر إلا زحمة وربشة وضجيج ويكون فيه النهب والسرقة ولكن تلك المنافع الخفية لو توجه إلى الله واحد من هؤلاء الوفد أفاض الله ببركته على أهل الموقع كلهم المقبلين والمدبرين قال الشواف : إذا بدت عين الجود لحق الشقي بالمسعود ومكة أعز البلاد الله وفيها الخبايا وفيها الرجال وفيها أرباب الأحوال ولكنها تضطرب اضطراب البحر
📚 المراجع : من كتاب تذكير الناس ص 271 ( باب ذكر كلامه رضي الله عنه في الحج والعمرة وما تعلق بهما)