كلامه في الصلاة وما تعلق به
قال سيدي نفعنا الله به :
ومن العلماء من يفصل في الطهارة موضع الصلاة فقال: لا بد أن يكون محل السجود طاهراً , ومحل الوقوف حيث كان وبعضهم قال : لابد أن يكون محل الوقوف طاهراً ومحل السجود حيث كان وبعضهم شرط الطهارة فيهما , وبعضهم أطلقها فيهما وقرئ على سيدي رضي الله عنه في إغاثة الهفان لابن القيم قوله فلم يصل عليه الصلاة و السلام على سجادة قط ولا كانت السجادة تفرش بين يديه . بل كان يصلى على الأرض وربما سجد على طين فقال رضي الله عنه : كان السلف الصالح لا يحبون التحكم في الأشياء كلها قال ابن المنذر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم وأجمل العلماء على صحة الصلاة فيها , إلا الشافعي فإنه قال : أكره الصلاة فيها إلا إن كانت سليمة من أبعارها. وقال رضي الله عنه : وكنت أعرف الحبيب أبابكر ابن عبدالله العطاس , والحبيب أحمد بن محمد المحضار يصلون حيث يجيئون, ولا يقولون نجس ولا طاهر وكل من شدد على الناس , فما يريدهم يعبدون الله ولما حضرت الصلاة , كان رضي الله عنه ببعض طرق دوعن فرشت له السجادة ليصلي عليها , فأمالها وصلى على التراب , وقال إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون على التراب , وكذلك كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الصلاة إلا تمسكن وتواضع فإذا بدت فرصة مثل هذه فاغتنموها
📚 المراجع : من كتاب تذكير الناس ص 67 ( باب ذكر كلامه رضي الله عنه في شروط الصلاة)