كلامه في الصلاة وما تعلق به
قال سيدي نفعنا الله به :
الصلاة محل انتظار الفتح الإلهي لاتشتغلوا فيها بالتنطع في إخراج الحروف وتتفكروا في الجزرية و الباكورة والتفخيم والترقيق والتمطيط فإن المشتغلين بذلك يصيرون محجوبين به عن شهود عظمة والكبرياء وهذه الأشياء تذهب خشوعكم وتذهب بهاءكم وتذهب همتكم ونيتكم قمتم لتتفكروا في معاني القرآن وتتفهموا ما أنزل الله وتطلبوا الفتح فصرتم إلى طلب شيء آخر ولو صرفتم همتكم إلى التفكر في معنى بسم الله الرحمن الرحيم وصدور الرحمة وابتدائها وملاحظة الشكر والنعم والربوبية وإعادة الرحمة ثانياً ومعنى الذين أنعم الله عليهم والمخالفين الذين غضب الله عليهم لكان أحسن قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) فمن قرأ القرآن ليتذكر به آلاء الله ونعمه تيسر له وجرى القرآن إما على قلبه أو على لسانه
📚 المراجع : من كتاب تذكير الناس ص 89 ( باب ذكر كلامه رضي الله عنه كلامه رضي الله عنه في أركان الصلاة وما تعلق بها)