كلامه في الصلاة وما تعلق به
قال سيدي نفعنا الله به :
يروي تلاميذه انه : أمر سيدي رضي الله عنه بإحضار الهدي النبوي وهو زاد المعاد لابن القيم وأمر القارئ ان يقرأ فيه مبحث النية في الصلاة وهو قوله رحمه: "كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال (الله اكبر) ولم يقل شيئا قبلها ولا يتلفظ بالنية البتة ولا قال : اصلّي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات إماما أو مأموماً ولا قال : أداء ولا قضاء ولافرض الوقت وهذه عشر بدع لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف ولامسند ولا مرسل لفظ واحدة منها البتة بل ولا عن أحد من أصحابه ولا استحسنه أحد من التابعين ولا الأئمة الأربعة وإنما غرَّ بعض المتأخرين قول الشافعي رضي الله عنه في الصلاة إنها ليست كالصيام ولا يدخل فيها أحد إلا بذكر فظن أن الذكر تلفظ المصلي بالنية وإنما أراد الشافعي رحمه الله بالذكر تكبيرة الإحرام ليس إلا" وكيف يستحب الشافعي أمراً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة واحدة ولا أحد من خلفائه و أصحابه وهذا هديهم وسيرتهم فإن أوجدنا أحد حرفاً واحداً عنهم في ذلك قبلناه وقابلناه بالتسليم والقبول ولا هدي أكمل من هديهم ولا سنة إلا ما تلقوه عن صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم وكان دأبه إحرامه لفظة الله أكبر لا غيرها ولم ينقل عنه أحد سواها فقال سيدي رضي الله عنه : بعد سماع ذلك أقل ما يكون من الإنسان إذا سمع ذلك تركُ التحكم والتعسف
📚 المراجع : من كتاب تذكير الناس ص 85 ( باب ذكر كلامه رضي الله عنه كلامه رضي الله عنه في أركان الصلاة وما تعلق بها)