كلامه في الصلاة وما تعلق به
قال سيدي نفعنا الله به :
من جميع العوالم العلوية والسفلية , والمظاهر والتجليات, والترقيات , لأن الإنسان دائماً يتطور وتقلب اينما دارت الزجاجة دوروا فلها الأرض والسموات دور أينما دارات الزجاجة درنا يحسب الجاهلون أنا سكرنا وقال له السائل : وقبل الخروج هل له وجهة؟ قال لا وإذا لم يخرج فإلى أين يتوجه؟ لأنه تنقل دائماً في أطواره ومظاهره, والأسماء والصفات تطلبه بتجلياتها. وقال أيضا : أهل الإشارة يقولون في قوله تعالى : (ومن حيث خرجت) أي من أي عالم كان , لأن العوالم كثيرة منها العالم الجسماني , ومنها العالم الروحي والإنسان السالك السائر إلى الله له ترقيات , ومنازلات , ومقامات , ومن حيث خرج يولي قلبه الصافي إلى الحضرة الإلهية , (ومن حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) فهاء الضمير هاء الهوية عائدة على الله تعالى لا على الظاهر وفي الظاهر إلى الكعبة
📚 المراجع : من كتاب تذكير الناس ص 70 ( باب ذكر كلامه رضي الله عنه في شروط الصلاة)