لا يضر ولا تفوت معه فضيلة الجماعة وإن تباعدوا
وأنا ترآءى لي حين تكلمتم ذلك الجمع , وتفككهم
ثم رأيت نياتهم كلها صالحة فما ترى أما نيتهم الجمع والإجتماع والخير فمن أين نقول مالهم فضيلة جماعة! 
وقد كان الحبيب محمد بن علي السقاف إذا قرر الأقوال كلها يقول : والعمل كذا وعمل السلف كذا
وكان يقول العمل عمل أهل المدينة

سئل رضي الله عنه عن تقاطع الصفوف وتباعدهم في صلاة الجماعة

قال الجندي في كتابه اليواقيت في المواقيت.
 جميع الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات الصلوات لم تعين وقتاً مخصوصاً;
 غير أن  صلاته صلى الله عليه وسلم في النصف الأول من كل وقت, وهو وقت الرضوان.

كلامه رضي الله عنه عن وقت الفضيلة في الصلاة المكتوبة

من جميع العوالم العلوية والسفلية , والمظاهر والتجليات, والترقيات , لأن الإنسان دائماً يتطور وتقلب

اينما دارت الزجاجة دوروا    فلها الأرض والسموات دور
أينما دارات الزجاجة درنا    يحسب الجاهلون أنا سكرنا

وقال له السائل : وقبل الخروج هل له وجهة؟ قال لا
وإذا لم يخرج فإلى أين يتوجه؟ لأنه تنقل دائماً في أطواره ومظاهره, والأسماء والصفات تطلبه بتجلياتها.

وقال أيضا : أهل الإشارة يقولون في قوله تعالى : (ومن حيث خرجت)
أي من أي عالم كان , لأن العوالم كثيرة منها العالم الجسماني , ومنها العالم الروحي والإنسان السالك السائر إلى الله له ترقيات , ومنازلات , ومقامات , ومن حيث خرج يولي  قلبه الصافي إلى الحضرة الإلهية , (ومن حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)
فهاء الضمير هاء الهوية عائدة على الله تعالى لا على الظاهر وفي الظاهر إلى الكعبة


سئل رضي الله عنه عن قوله تعالى : (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ) من أين هذا الخروج  ؟ 

فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ،وللدخول شرطان ، السلام والاستئناس
قال تعالى (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )

في تقديم الصلاة وتأخيرها

نعم قيل هي السوءتان فقط قيل هي القبل فقط وقيل ما بين السرة والركبة
وعند الإمام مالك ستر العورة في الصلاة سنة , وكان السيد أحمد بن دحلان
يقول لاتشددوا على العامة في النجاسة وستر العورة

سئل رضي الله عنه : هل يقول أحد إن العورة هي السوآتان فقط ؟

ومن العلماء من يفصل في الطهارة موضع الصلاة فقال:
لا بد أن يكون محل السجود طاهراً , ومحل الوقوف حيث كان
وبعضهم قال : لابد أن يكون محل الوقوف طاهراً ومحل السجود  حيث كان
وبعضهم شرط الطهارة فيهما , وبعضهم أطلقها فيهما وقرئ على سيدي رضي الله عنه في إغاثة الهفان لابن القيم قوله 
فلم يصل عليه الصلاة و السلام على سجادة قط ولا كانت السجادة تفرش بين يديه  . بل كان يصلى على الأرض وربما سجد على طين 

فقال رضي الله عنه : كان السلف الصالح لا يحبون التحكم في الأشياء كلها  قال ابن المنذر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم
وأجمل العلماء على صحة الصلاة فيها , إلا الشافعي فإنه قال : أكره الصلاة فيها إلا إن كانت سليمة من أبعارها.
وقال رضي الله عنه : وكنت أعرف الحبيب أبابكر ابن عبدالله العطاس , والحبيب أحمد بن محمد المحضار يصلون حيث يجيئون, ولا يقولون نجس ولا طاهر
وكل من شدد على الناس , فما يريدهم يعبدون الله   ولما حضرت الصلاة ,
كان رضي الله عنه ببعض طرق دوعن فرشت له السجادة ليصلي عليها , فأمالها وصلى على التراب ,
وقال إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون على التراب ,
وكذلك كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما الصلاة إلا تمسكن وتواضع  فإذا بدت فرصة مثل هذه فاغتنموها

عن موضع الطهارة في الصلاة

من عادة السلف أنهم لايتنفلون بين العصر والمغرب , وسائر الأوقات المكروهة ,
وقد نبه على ذلك الإمام الغزالي في الإحياء ’ وإن قرر الفقهاء أن ذوات الأسباب مستثنيات (1)
وصلى رضي الله عنه صلاة الصبح ببعض المساجد بعد أن صليت جماعة فيه 
فقام الحاضرون ليعيدوها معه فقال لهم :
إن من سيرة السلف , أنهم لايعيدون العصر ولا الصبح لما في هذين الوقتين من الكراهة  وإن  كان الفقهاء يجيزون ذلك

ذكر كلامه رضي الله عنه فيما يكره من الصلوات في بعض الأوقات

ذكر في كتاب الناسخ والمنسوخ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة بعد صلاة
كالعيدين فكان الناس إذا صلوا انفضوا ولم يسمعوا الخطبتين فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم قبل الصلاة

فائدة في تاريخ خطبة الجمعة

عن الحبيب أحمد بن محمد المحضار أنه قال :
كنت يوم الجمعة في الحرم المكي فجاء الخطيب ورقى المنبر وابتدأ في خطبته فأطالها وتقعر (1) فيها وأقام الصلاة وقرأ فيها سورتين قصيرتين 
قال فقمت إليه بسوط(2) فضربته وقلت له ياعدوا الله أطلت الخطبة وقصرت الصلاة وخالفت السنة عكس ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهربت , فقام الناس خلفي يعدون وجاء العسكر في أثري وقصدت قبة سيدتنا خديجة
وكان بابها مغلقاً فحين أقبلت والناس خلفي انفتح فدخلت وانغلق علي فمكثت في القبة ثلاث أيام
ثم طلبني الشريف محمد بن عون فجئت إليه وسألني ماذا فعلت فقلت :
إن الخطيب رقى (3) المنبر  وأطال الخطبة  وقرأ في الصلاة سورتين قصيرتين فأخذتني الغيرة الهاشمية فضربته فقال
أحسنت اجلس عندنا ونجعل لك بيتاً ومشاهره فقلت له : سأرجع إليك بالخبر
فذهبت إلى قبة السيدة خديجة وعرضت عليها الأمر فقالت  :
الأولى أن تخرج إلى أرضك فإني أظهر عليكم هناك

قصة الحبيب أحمد بن محمد المحضار وخطبة الجمعة

اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك وأقرب من تقرب إليك وأفضل من سألك ورغب إليك

قال  إنها من دعوات السلف

دعاء عند الذهاب لصلاة الجمعة

اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فريضتك وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين
    
قال  إنها من دعوات السلف

دعاء عند الخروج من الجمعة

إن الحبيب عبدالله الحداد لايرى بأسا بالفصل بين الصلاة والمسبعات 
وقال إن بعض السلف يقول :
لاتفوت المسبعات بعد الجمعة بطول الفصل

سئل رضي الله عنه عن تقديم التسبيح على قراءة المسبعات بعد صلاة الجمعة

وقد ورد النهي عن الحجامة يوم الجمعة وأن  في يوم الجمعة ساعة لا يرقأ فيها الدم
وأعرف بعض السادة من أصحابنا احتجم يوم الجمعة فكانت سبب وفاته 

النهي عن الحجامة يوم الجمعة

صليت الجمعة يوماً بمسجد خشامر اتفاقاً فقدموني إماماً ولما قضيت الصلاة قالو لي :
تكلم معنا لنستفيد منك فقلت لهم ماذا أقول لكم ؟
فقالوا تكلم بما تتكلم به في الأماكن الأخرى فقلت لهم أسألكم  سؤالا. فلا تستنكروه :
من ربكم ؟
قالوا  : كيف من ربكم !!!
فقلت لهم كيف أنكرتم هذا السؤال ؟ وأنتم تسألون عنه في القبر على لسان منكر ونكير 
قالوا : الله ربنا
فقلت لهم : ومن نبيكم  ؟ 
قالوا : محمد صلى الله  عليه وسلم
فقلت لهم : ومن أخبركم أن الله ربكم وأن محمد نبيكم ؟
فسكتوا عجزاً عن الجواب
فقلت لهم : قولوا الصحابة رضي الله عنهم  أخبروا من بعدهم ومن التابعين والتابعون بلغوا من بعدهم

وهكذا طبقة  عن طبقة حتى بلغ الدين والعلم إلى أهل عصرنا هذا
وأريد أن أسألكم أيضاً عن العلماء الذين بلغوا دين وحملوا إلينا العلم والقرآن
هل يكونون بمنزله الأشرار الذين لايصلون ولايصومون ويظلمون الناس ويبتغون في الأرض
أم لهم الفضل على غيرهم في حياتهم وبعد مماتهم ؟
قالوا : لايكونون بمنزلة أولئك الأشرار بل لهم الفضل والمنزلة العالية على غيرهم
فقلت لهم فهل يستحقون التعظيم والإكرام والترحم أم يستحقون غير ذلك ؟
قالوا  : يستحقون الإكرام والترحم 
فقلت لهم : الناس الآن يعتقدون في العلماء ويتوسلون بالأولياء والصلحاء ويكرمونهم ويزورون قبورهم للفضائل التي خصهم الله بها لأن الله يحب المتقين ويحب المحسنين
وهؤلاء ما توسلنا بهم إلا لأنهم أقرب إلى الله منا والمولى يجيب دعائهم ويحب  من يحبهم  فالتعظيم كله راجع إلى الله وإلى ما يحبه الله
وأسألكم أيضاً إذا كان لأحد منكم حاجة إلى الأمير فلان وذكرت لهم دولتهم في ذلك الوقت
هل تقصدونه نفسه أم تقدمون واسطة من خواصه وجلسائه وذوي المنزلة عنه؟ 
فقالوا : نقدم واسطة من وزير أو نحوه
فقلت ولم ذلك ؟ 
فقالوا : لأن الحاجة تقضى بواسطة من يحبه الملك وتقبل شفاعته
فقلت : وهكذا له ومحبته لهم ولكون شفاعتهم عنده مقبولة إن شاء الله 
فقالوا : صدقت , وهذا الكلام ماسمعناه من أحد قبلك

قصته   في المسجد مع من يشك في التوسل  وأخذ الواسطة بالأنبياء والصالحين

إن الذي أنتم فيه من التعلق بالحراثة لايمنعكم عن العلم والعبادة فإن أهلكم الذين عمروا ماترون  من السواقي والأموال كانوا يتعلمون ويعلمون وظهرت منهم العلوم والأعمال ونزلت عليهم البركات
وأدر الله عليهم الرزق ولما  أقبلوا على الله بالطاعة أقبل الله عليهم بالبركة والرحمة وأهل الزمان 
يحسبون أن من تعلق بالحراثة وأسباب المعاش  لا ينبغي له دخول المسجد وتعلم العلم وأن من تعلق بالتعلم والمسجد لاتنبغي له الحراثة وتعاطي الأسباب وهذا غلط فإن هذه الأمور لاتقوم إلا ببعضها البعض .

والمؤمن بقيمه كله يقيم أمور دينه كما تنبغي ويصلح أمور دنياه والله ما أمر الناس بترك أموالهم ودنياهم لكن أمرهم بطاعته فيها فقال : 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ)

ولم يقل اتركوا أموالكم وهذا البلد بلد علم والعلم قد ضاع على الناس في هذا الزمان وشرد فمن أراد أن يفتش عن شارده فليفتش  ومن  لا أصلح نفسه فما أحد يصلحه

خطبته رضي الله عنه حول طلب الدنيا لا يتنافى عن طلب العلم والعبادة

ذكر الشيخ عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه في الغنية أن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
كان يفرغ نفسه للعبادة في أربع ليال في السنة وهي  :
أول ليلة من رجب , وليلتا العيدين , وليلة النصف من شعبان
وكان من دعائه فيها :

اللهم صل على سيدنا محمد وآله , مصابيح الحكمة , وموالي النعمة , ومعادن العصمة , واعصمني بهم من كل سوء 
ولاتأخذني على غره ولا على غفلة , ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة , وارض عني , فإن مغفرتك للظالمين , وأنا من الظالمين
اللهم اغفر لي ما لا يضرك , وأعطني ما لا ينفعك ,  فإنك الواسعة رحمته , البديع حكمته
فأعطني السعة و الدعة  , والأمن والصحة والشكر والمعافاة , والتقوى , وأفرغ الصبر والصدق علي , وعلى أوليائي فيك
وأعطني اليسر , ولا تجعل معه العسر , وأعمم بذلك أهلي , وولدي , وإخواني فيك ومن ولدني من المسلمين والمسلمات , والمؤمنين والمؤمنات

وقد استحسن الحبيب أحمد بن حسن رضي الله عنه قراءة هذا الدعاء المذكور بعد تكبير العيدين وبعد تكبير أيام التشريق

كلام سيدي رضي الله عنه في العيدين وما تعلق بهما

كان الحبيب أبوبكر بن عبدالله العطاس , لا يلبس يوم العيد , إلا ثيابه المعتادة , وفي اليوم الثاني
يلبس ثياب الزينة , مراعاة للذين لايقدرون على الثياب الحسنة

أدب الحبيب أبوبكر بن عبدالله العطاس في العيدين

إن الفقهاء يقولون :
إذا صلى شافعي خلف المالكي أو حنفي , ولم يأت بالقنوت في محله , سن له سجود السهو
ولكن السلف لا يسجدون , بل مامن قول أو وجه في المذاهب الأربعة
إلا ويوافقه قول أو وجه للشافعية فينبغي للإنسان تقليده ولا يخالف 
وللشافعية وجه في القنوت قبل الركوع .

سأل رضي الله عنه اذا صلى الشافعي خلف امام ليس على مذهب الشافعي ولم يأتي بالقنوت هل يسن سجود السهو ؟

يروي احد تلاميذه :
قرئت بحضرة سيدي رضي الله عنه آية سجدة , فأوما برأسه , وسبح ثلاثاً وقال : 
إذا قرأت آية السجدة وأنت في مكان لايليق فيه السجود
فمثل نفسك في مكان شريف كالحرم أو غيره من المساجد , واسجد بقلبك
قال الشيخ عبدالقادر الجيلاني في الغنية :
إذا قمت إلى الصلاة , فاستحضر أنك مستقبل الكعبة بعينها
واشهدها بقلبك ثم يترقى الإنسان إلى مقام آخر وهكذا

وأسر قارئ من علماء مصر بحضرة سيدي رضي الله عنه وهو بمكة آية السجدة 
مراعاة لمن حضر من الحنفية 
لأنهم يقولون بوجوب السجدة عند قراءة آيتها

كلامه رضي الله عنه في سجود التلاوة وما تعلق به

إن السلف رضي الله عنهم إذا لم يتمكنوا من ركعتي الفجر لم يصلوها بعد الفريضة إلى أن تطلع الشمس
فإن أرادوا فعلها , فعلوها بعد طلوع الشمس
لأن النهي عندهم متعلق بالوقت

عادة السلف إذا لم يتمكنوا  ركعتي الفجر

ينبغي لسالك طريق الآخرة أن يصلي ركعتين إذا ارتفعت الشمس قدر رمح 
ينوي بها صلاة الإشراق , و التوبة  , و الإستخارة و قضاء الحاجة , والحفظ في جميع الأمور , من جميع الشرور في الدين والدنيا والآخرة
فإذا سلم يأتي بدعاء الإستخارة  وهو :

اللهم إني استخيرك بعلمك , و استقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم
فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب 
اللهم إن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه , في حقي وحق غيري و جميع ما يتحرك فيه غيري 
في حقي وحق أهلي وولدي , وماملكت يميني , وخير لي
في ديني ودنياي و أخراي و معاشي , ومعادي , وعاقبة أمري , عاجله وآجله 
فا قدره لي ويسر لي ثم بارك لي فيه
وإن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه في حقي وحق غيري , وجميع ما يتحرك فيه غيري في حقي وحق أهلي وولدي , وما ملكت يميني 
شر لي في ديني ودنياي و أخراي و معاشي  و معادي وعاقبة أمري عاجله و آجله 
فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والحمدالله رب العالمين

نصيحته رضي الله عنه لسالك طريق الآخرة  بعد الإشراق

كان الحبيب صالح بن عبدالله العطاس :
يلهج بهذا الدعاء كل ليله واتا ادعو به في قنوت الوتر وهو 

يا محول الأحوال حولنا إلى أحسن حال
وعافنا من أحوال أهل الضلال وفعل الجهال

دعاء  منسوب للحبيب صالح بن عبدالله العطاس في قنوت الوتر

يروي احد تلاميذه :
كان سيدي رضي الله عنه  لا يترك قيام الليل لا سفراً ولا حضراً وقال :
فترت في بعض الأوقات عن قيام في الليل  فرأيته صلى الله عليه وسلم جاءني بمصلى من خوص (1)وناولني إياه لأقوم إلى الصلاة

حاله مع قيام الليل

يروي احد تلاميذه :
كان سيدي رضي الله عنه إذا أكمل ورد آخر الليل و أحضرت القهوة بين يديه يقول :

الفاتحة أن الله يلطف بالمسلمين ويحفظهم  من بين أيديهم , ومن خلفهم , وعن أيمانهم , وعن شمائلهم , ومن فوقهم , ومن تحت أرجلهم ومن كل ما يؤذيهم
 في دينهم ودنياهم وأخراهم ومعاشهم ومعادهم و أزواجهم وأولادهم , وظواهرهم وبواطنهم  , و اسرارهم و علانياتهم , وفي جميع اطوارهم
في الدين والدنيا والآخرة في لطف وعافية وإلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

(الفاتحة) لمشائخ القهوة البنية ومن شربها بنية من صالحي الصوفية أن الله يتغشاهم بالرحمة والمغفرة
و أن الله بجاههم عليه يبلغنا كل أمنية و يحفظنا من كل أذية , ويسهل أرزاقنا الحسية والمعنوية , ويصلح جهاتنا الحضرمية , و جميع بلداننا الإسلامية ويصلح العمل والنية , والعاقبة والذرية , بجاه سيدنا محمد خير البرية صلى الله عليه وسلم

الفاتحة أن الله ييسر لنا اليسرى و يجنبنا العسرى , ويوفقنا لما يحب و يرضى ويغفر لنا في الآخرة والأولى , ويصلح لنا شأننا كله ظاهراً و باطناً , ولايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
و يعيننا على الدين بالدنيا , و على الآخرة بالتقوى ويحفظنا فيما غبنا عنه و لا يكلنا إلى أنفسنا فيما حضرناه , و ما توجهنا فيه , وسألناه من ربنا لنا و للمسلمين يتممه لنا
ويبلغنا برحمته  ما نرجوه من رحمته ويكفينا شر ما أهمنا و ما لم نهتم به 
في لطف وعافية في الدين والدنيا والآخرة وإلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ثم يقول : ياقوي مائة وست  عشر مرة
ثم يقول :
يا قوي أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك والطف بي فيما جرت به المقادير و اغفر لي و لجميع المؤمين و ارحمني و اياهم برحمتك الواسعة في الدين والدنيا والآخرة يا كريم يا رحيم
اللهم إني ضعيف فقوني رضاك ضعفي 
و إني ذليل فأعزني , وإني فقير فأغنني الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخر ايه الكرسي


دعاءه  اخر الليل

إن الله جعل للناس خمسة أوقات في كل يوم يجتمعون فيها
وهي أوقات الصلوات المكتوبة وجعل لأهل البوادي ونحوها من أهل البلدان
يوما معلوما في الأسبوع يجمعهم وهو يوم الجمعة
وجعل لأهل الدنيا كلهم مجمعاً في كل عام وهو في عرفات
فإن لم يتفق لأحد الحضور في عام , حضر في عام آخر
وجعل للعوالم كلها مجمعاً واحداً وهو يوم القيامة
وفي الحديث بمعناه ينظر الله إلى الإمام في الصلاة فإن وجد صالحا غفر الله له ولسائر المأمومين ببركته
وإن كان غير صالح نظر إلى المأمومين فإن كان فيهم صالح غفر الله له ولأهل الجماعة ببركته 
وإن نظر إليهم لم يكن فيهم صالح غفر الله لهم ببركة اجتماعهم

قال الشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة 
ناصر الملتقى مغنم ولو بعض ساعة       ماهو إلا شفا فيه الدواء والنفاعة
من فضيلته فَكِّر في صلاة الجماعة             يوم قيل إن طاعتها بسبعين طاعه

كلامه رضي الله عنه في صلاة الجماعة

ليس معناه أنه يضمن ما اختل وقصر منهم بل معناه إنه ينوب عنهم في المخاطبة والسؤال

تفسير قوله صلى الله عليه وسلم الإمام ضامن

فيما يروي عن احد تلاميذه :
كان إذا قصد إلى الجامع يوم الجمعة يتلو هذا الدعاء وهو :
اللهم اجعلني من أوجه من توجَّه , وأقرب من تقّرب إليك , وأفضل من سألك ورغب إليك
وقال إنها من دعوات السَّلف

فإذا وصل إلى الجامع يصلي ركعتين يقرأ فيهما سورة الكهف
فإذا دخل الخطيبُ وابتدأ في الخطبة أتى (بمئة) من الحمدالله والشكر لله ثم يقول
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبّي الأميّ وعلى آله وسلم(ثمانين مرة)
ولا ينافي فعله هذا الإستماع والإنصات , فإنه يأتي بذلك في نفسه في مدةٍ يسيرةٍ
ثم يأتي بما تيسر من الاستغفار ومن (حسبنا الله ونعم الله) 
ثم يأتي بسَّيد الإستغفار بين الخطبتين وهو هذا :
اللهم أنت ربَّي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت 
اعوذ بك من شر ما صعنت أبوء لك بنعمتك علىَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

وإذا خرج من المسجد بعد الصلاة يقول :
اللهم إني أجبت دعوتك وصلّيت فريضتك وانتشرتُ كما أمرتني , فارزقني من فضلك وأنت خير الرّازقين

من أذكاره رضي الله عنه وهو متجه إلى المسجد يوم الجمعة

إن بعض الناس يشتغل في الصلاة بالتفكر في معاني الحروف ومخارجها
و مراعاة حركاتها وسكناتها , و لايصرف تفكره في المتكلم و عظمته
وإذا اشتغل المأموم بذلك , لم يصبه شيء من الرحمة الخاصة , النازلة على  الإمام وعلى أهل الإنصات والاستماع من المأمونين
لأنهم قدموا الإمام مخاطباً وسائلا لهم 
وقوله صلى الله عليه وسلم :"الإمام ضامن "
ليس معناه أنه يضمن ما اختل وقصر منهم بل معناه إنه ينوب عنهم في المخاطبة والسؤال.

سئل رضي الله عنه إذا اشتغل  المأمون في الصلاة بالتفكر في معاني الحروف ومخارجها عن تفكره في المتكلم وعظمته ؟

انه سمع رضي الله عنه رجلاً يجهر بأذكار الصلاة ويشدد مخارج الحروف
ورجلاً آخر يكرر البسملة فقال لأحدهما :أما سمعت قول الله عز وجل (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
ومن أين الخشوع لمن يتعمق في إظهار الحروف ويشتغل بوسوسته وبسبسته , عن الإنصات والسكوت والحضور في الصلاة.
وقال للآخر : ماهكذا الصلاة , صرتم بتعمقكم في إخراج الحروف تغيرون ولم تفهموا معاني ولم تسمعوا قراءة الإمام
وتتولد من الحرف إذا تعقم في إخراجه حروف كثيرة

كلامه رضي الله عنه عن المجاهرة بأذكار الصلاة للمأمون

وقراءة القرآن في الصلاة سنة عند سيدنا علي ابن أبي طالب
وتكفى المأموم قراءة الإمام , عند الإمام أبي حنيفة , وتكره القراءة للمأموم عند الإمام مالك .

وللإمام الشافعي قولان في الجهرية , ولإصحاب الشافعي وجه في السرية أن قراءة الإمام تكفى عن قراءة المأموم
وقال لي الأخ علي بن محمد الحبشي :
إني إذا صليت خلفك أحياناً استمع قراءتك وأترك قراءة الفاتحة

حكم قراءة القرآن في الصلاة للمأمون

يروي تلاميذه انه :
أمر سيدي رضي الله عنه بإحضار الهدي النبوي وهو زاد المعاد لابن القيم وأمر القارئ ان يقرأ فيه 
مبحث النية في الصلاة وهو قوله رحمه: 
"كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال (الله اكبر) 
ولم يقل شيئا قبلها ولا يتلفظ بالنية البتة ولا قال : 
اصلّي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات إماما أو مأموماً ولا قال :
أداء ولا قضاء ولافرض الوقت وهذه  عشر بدع لم ينقل عنه أحد قط
بإسناد صحيح ولا ضعيف ولامسند ولا مرسل لفظ واحدة منها البتة بل ولا عن أحد من أصحابه ولا استحسنه أحد من التابعين  ولا الأئمة الأربعة
وإنما غرَّ بعض المتأخرين قول الشافعي رضي الله عنه في الصلاة إنها ليست كالصيام ولا يدخل فيها أحد إلا بذكر
فظن أن الذكر تلفظ المصلي بالنية وإنما أراد الشافعي رحمه الله بالذكر تكبيرة الإحرام ليس إلا"

وكيف يستحب الشافعي أمراً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة واحدة
ولا أحد من خلفائه و أصحابه وهذا هديهم وسيرتهم فإن أوجدنا أحد حرفاً واحداً عنهم في ذلك قبلناه وقابلناه بالتسليم والقبول
ولا هدي أكمل من هديهم ولا سنة إلا ما تلقوه عن صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم
وكان دأبه إحرامه لفظة الله أكبر لا غيرها ولم ينقل عنه أحد سواها

فقال سيدي رضي الله عنه :
بعد سماع ذلك أقل ما يكون من الإنسان إذا سمع ذلك تركُ التحكم والتعسف

كلامه حول قول ابن القيم رحمه الله ببدعية الجهر بالنية في الصلاة

فيما يروى عن تلاميذه انه شكا إليه بعض مريديه 
ما يعرض له في دعاء الإستفتاح في قوله : وجهت وجهي إلى آخره .
من خوف الوقوع في الكذب حتى إنه ترك ذلك بالكلية , فقال له سيدي رضي الله عنه  :
هل أنت مستقل أم متبع ؟ يأتي الإنسان بذلك على نية الاتباع.

كلامه في من شك ان قوله لا يطابق عمله في دعاء الإستفتاح

الصلاة محل انتظار الفتح الإلهي لاتشتغلوا فيها بالتنطع في إخراج الحروف 
وتتفكروا في الجزرية و الباكورة والتفخيم والترقيق والتمطيط
فإن المشتغلين بذلك يصيرون محجوبين به عن شهود عظمة والكبرياء 
وهذه الأشياء تذهب خشوعكم وتذهب بهاءكم وتذهب همتكم ونيتكم قمتم لتتفكروا في معاني القرآن
وتتفهموا ما أنزل الله وتطلبوا الفتح فصرتم إلى طلب شيء آخر ولو صرفتم همتكم إلى التفكر في معنى بسم الله الرحمن الرحيم
وصدور الرحمة وابتدائها وملاحظة الشكر والنعم والربوبية وإعادة الرحمة ثانياً
ومعنى الذين أنعم الله عليهم والمخالفين الذين غضب الله عليهم
لكان أحسن قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) فمن قرأ القرآن ليتذكر به آلاء الله ونعمه تيسر له
وجرى القرآن إما على قلبه أو على لسانه

نصيحته حول الخشوع في الصلاة

فيما يرويه احد تلاميذه :
واجتمع سيدي أحمد وسيدي علي بن محمد الحبشي في مجلس شريف
احتوى على مذاكرات وسؤالات تتعلق بالصلاة
فقال له سيدي علي : أي دائرة في الصلاة أوسع ؟
فقال سيدي أحمد رضي الله عنه :
أما عندي أنا فالقيام والسجود
لأن القيام محل الخطاب , والسجود محل الشهود والاقتراب 
فقال سيدي علي رضي الله عنه : أنا أجد في الركوع سكوناً وطمأنينة وراحة حتى في جسدي
حتى إني أود لولا أن المأمومين خلفي أن أطوله
والله تعالى يقول عند ذكر سيدتنا مريم رضي الله عنها (وسجدي واركعي مع الراكعين)

فقال سيدي أحمد رضي الله عنه :
وقال لسيد الوجود صلى الله عليه وسلم : (وتقلبك في الساجدين) 
ولكل مشرب  والركوع حضرة جامعة بين الترقي والتدلى
وشرع فيه التنزيه بذكر التسبيح والعظمة شأن التجلي 
وفي وصف صلاة أهل القرب من عوارف المعارف شيء من ذلك
فقال سيدي علي رضي الله :
وهل الاعتدال مقدمة للسجود!
فقال سيدي أحمد رضي الله عنه : 
هو برزخ فاصل بين الركوع والسجود
فقال سيدي علي رضي الله عنه :
لعل الاعتدال والجلوس بين السجدتين جعل تخفيفاً لما ينازل المصلي في الركوع والسجود .

سٌئل  رضي الله عنه عن أي دائرة في الصلاة أوسع ؟

بعد ذكر الصلاة في النعلين واستحبابها هل منكم أحد تطاوعه نفسه يصلي في نعليه ؟
من رأى نفسه مشمئزة من ذلك فهو على خطر!
فقيل له إذا صلى في نعليه ربما لا يتمكن من وضع أصابع الرجلين من الأرض ؟
فقال : وهل الرأي في الدين لواحد ؟ 
أما في المسألة قولان في المذهب والذين قالوا بعدم اشتراط وضع الأصابع هل جاءوا به من السنة أو من عند أنفسهم
ولكن التحكم والتعصب يحرم صاحب العلم والعمل
وأريكم فائدة النعل إذا كنت في الحرم المكي أو ما أشبه ذلك وقت الصلاة في شدة الحر في الشمس
فما الأحسن لك تفوت صلاة الجماعة أو تصلي في النعلين ؟

قال جامع النبذه : 
وقد أحببت تأييداً لكلام صاحب الأنفاس إيراد حديث في فضل الصلاة في النعال
رواه جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني في كتابه العروس والديلمي من طريقه قال :
(حدثنا آدم قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
  من صلى وهو منتعل ناداه ملك ياعبدالله استأنف العمل فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك)
  انتهى من كتاب كنز العمال

كلامه رضي الله عنه حول حكم الصلاة في النعلين واستحبابها ؟

نعم يأتي بها ولا يلتفت إلى قول من كره ذلك ولا ينبغي للإنسان أن يقيد نفسه عن العمل الصالح

ولا أدري ماذا يقول القائلون بكراهة الصلاة على الآل للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم 
وأي دليل معهم في ذلك    

سٌئل  رضي الله عنه هل يأتي الإنسان بالصلاة على الآل في التشهد الأول ؟

عن حديث حمل النبي صلى الله عليه وسلم  أمامة بنت أبي العاص في الصلاة  فقال :
هل تطيب نفس أحدكم أن يحمل بنته فيه الصلاة  ؟
أعرض هذا العمل على نفسك فإن قبلته والإ فاعلم أن معها شيئاً
أتكون أنت أشد تحريا منه صلى الله عليه وسلم أو اعظم احترازاً أو ماذا ؟

كلامه حول حكم حمل الأطفال حال الصلاة ؟ من حديث حمل النبي أمامة بنت أبي العاص

وجاءت في القراءة عليه قصه عجيبة
وهي أنه  قال سمعت أبا الفتح فارس بن عبدالعزيز بن أحمد البيستي المالكي
قال سمعت حسان ابن علوان البيستي يقول :
كنت أنا وجماعة من بني عمي , في المسجد بيست ننتظر الصلاة فدخل أعرابي  , وتوجه إلى القبلة , وكبر , ثم قال
(قل هو الله أحد) قاعد على الرصد مثل الأسد لا يفوته أحد الله أكبر
وركع وسجد ثم قام فقال مثل مقالته الأولى , وسلم
فقلت له : يأخا العرب , الذي قرأته ليس بقرآن وهذه صلاة , لا يقبلها الله
فقال ( اي الأعربي ) : حتى يكون سفلة مثلك , إني آتي إلى بيته , وأقصده , وأتضرع إليه  , و يردني خائبا ولا يقبل لي صلاة !
لا إن شاء الله , لا إن شاء الله

فقال الحبيب أحمد رضي الله بعد القصة :
هذا هو حسن الظن , وسيدنا عمر ابن أبي طالب كرم الله وجهه عنده قراءة القرآن سنة ,
وقول الأعرابي : (قل هو الله أحد) قرآن , ذلك جائز وكافٍ عند أبي حنيفة فأدخله من هذا الباب

قصة الأعرابي الذي لم يحسن قراءة الإخلاص  و حكم قراءة سورة مابعد  الفاتحة في الصلاة

ذاكرنا أناساً من البادية فقالوا : نحن ما نعرف نقرأ .
فقالنا لهم : أما تعرفون الفاتحة التي تقرأونها عند القهوة . 
قالوا : بلى
فقلنا :  هذه تكفيكم قوموا بها في الصلاتكم

وسمعتنا امرأة نذاكر في الصلاة فخافت , وقالت :
كيف الحال يا حبيب ؟ انا ما أعرف شيئاً
فقلنا لها : أما تعرفين (بسم الله الرحمن الرحيم ) ؟ 
قالت : بلى 
فقلنا لها يكفي

وكان هنا صيعرى اسمه عون وكان لا يصلي 
فقالو له لا نعطيك شيئا إذا ما صليت
فدخل المسجد يصلي وكأنه أساء في الصلاة
فقام أحد الحاضرين يصيح عليه , فقام إليه أحد من أهلنا وقال له :
رويداً رويداً كثير من عون لمَّا دخل المسجد , بعض الناس ينفر العوام
فقربهم أولا من ربهم , وسهل الطريق عليهم , وحببهم إلى ربهم , وحبب ربهم إليهم , وبعد ذلك علمهم

ومن ضاق علمه  , ضاق عمله, ومن ضاق عمله , ضاق صدره , من ضاق صدره فاته خيرُُ كثير 
(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)